ما وراء الكواليس
كان هناك ثمة شاب .....
يدعى ممدوح .......
قد جاء من مكان بعيد ....... من نفس البلاد ....
فسكن في شقة لوحده .....
كان الداعي إلى ذلك هو مكان دراسته في هذه المنطقة ......
فظل طيل السنة دون أصدقاء ولم يتعرف على طقوس تلك المنطقة ......
من الجامعة على الشقة الصغيرة المكونة من غرفة واحدة ... ودورة مياه واحدة ...... وبوفيه صغير ......
وكان يتردد إلى مسجد تلك الحارة في بعض الفرائض ......
والذي كان بالقرب من شقته .
وكان يذهب إلى الجامعة بواسطة الأجرة ......
لا توجد عنده سيارة.......
فبدأ ممدوح يلتقي بأصناف من الشباب والناس في الجامعة والمسجد .....
فبدأ يعرفهم بنفسه ويعرفونه بأنفسهم .......
فكان ذلك الشاب ملتزم غير منفلت ..... فلا يعرف أصناف الناس في تلك المنطقة ....
فكان همه الوحيد أن يتخذ له أي صديق لكي يؤنسه في تلك الشقة الصغيرة ......
فالتقى يوما ما بشاب في الجامعة .......
فتعرف عليه وعرفه بنفسه ... فدعاه ذات يوم في بيته على وجبة من العشاء ...
فلبى ممدوح رغبة صديقه الذي يدعى سليمان .......
فلما قرب وقت صلاة العشاء صلى ممدوح في المسجد فذهب فلما وصل على إلى ذلك البيت المدعو فيه ......
أصابته رهبة وذعر قد داخل قلبه ........
تجرأ ممدوح فدخل ذلك البيت ...بعد أن استقبله سليمان فرحب به وأكرم مثواه من الأكل وما لذ وطاب .....
فدار الحوار بينهما وطال فما زال ممدوح يتكلم مع سليمان .......
ففجأة مسك سليمان رأسه بقوة ........
فقال له ممدوح ما بك ؟؟؟!!!!!!!
قال لا شيء . إنه محض ألم بسيط !!......
فستخرج سليمان قرص من الدواء فابتلعه ..... فهدأ ذلك الألم .
فكان ممدوح يُحدق عَيًناه إلى سليمان ....... فكانت نيته اتجاه سليمان والقرص الذي ابتلعه حسنة .......
فتبسم ممدوح وقال : (قم يا سليمان إلى الاستراحة في المزرعة ) ....... وقد كان الوقت متأخرا ........
فقال ممدوح : لمَ ؟؟؟؟!!!!!!!!
قال سليمان : كي نجلس مع أصدقائنا هناك ونسامرهم ....
فتهيب ممدوح من دعوت سليمان له في مثل هذا الوقت المتأخر .......
فسبقت عاطفته عقله فقال : (هي لنذهب )......
فذهبا إلى تلك الاستراحة التي كان تديرها الظلمة ... وأسعاف النخيل المتداخلة في بعضها البعض من كل جانب ........
فداخل نفس ممدوح الغلق والذعر .....
فدخلا معا هذه الاستراحة المكونة من أربعة جدران فقط ..... في وسطها بَهوٌ متسع ...... وفي الزاوية الأخيرة منها دورة مياه صغيرة ......
فكان في البَهو شباب يضحكون بقوة وبشكل غير طبيعي .......
يدخنون تارة ويرقصون تارة أخرى ....
فجلس ممدوح بينهم كأنه ركيزة قد ركزت في قاع الأرض ....
فأخذ سليمان يضحك ويدخن السجائر معهم ... ويغني ....
فإذ بصوتٍ غريب ومرعب قد صدر من بينهم وهم لا يعلمون عنه شيء .....
فلمَّا رجعا إلى البيت .....
أخبر ممدوح سليمان عن ذلك الصوت فقال له : (إنك متوهم أو قد غلب عليك النعاس ) ....!!!!
فلمَّا جاء الليل قام سليمان دون أن يدعو ممدوح ....
فقام ممدوح فدعا نفسه إلى الذهاب معه في الاستراحة .....
فقبل سليمان ذلك واستحسنه ...
فلمَّا وصلا جلس ممدوح في نفس المكان الذي بالبارحة .... والشباب على حالهم كالبارحة ومعهم سليمان .......
وأصغى ممدوح سمعه إلى ذلك الصوت الذي سمعه بالبارحة فلم يسمعه
فلمَّا جنّى عليهم منتصف الليل أو يزيد عليه ....
سمع ممدوح ذلك الصوت مرة أخرى فذُعر منه ممدوح ....
فغمز لسليمان لكي ينبهه ، ولكنه كان لاهيا مع زملائه ......
فلمَّا وصلا البيت أخبره بالصوت الذي صدر في الاستراحة مرة أخرى ...
فقام سليمان يتأتيء ويتمتم من الخوف الذي داخل سليمان أيضاً ......
فكان ممدوح على انتظار أن يأتي الليل ويذهب إلى الاستراحة ويسمع الصوت الصادر ......
فلمَّا جاء الليل ذهبا معاً ويصاحبهما الخوف والذعر منها ....... فدخلا وجلسا في ذلك البهو ...... فلم يدخن سليمان معهم ولا حتى ضحك ......فسألوه أصحابه الذين في الاستراحة : ما بك ؟؟؟؟؟
قال : لا شيء ؟؟؟!!!! .......
فجلس متحرياً لذلك الصوت حتى اقتربت الساعة من الثانية والنصف فإذ بالصوت المرعب قد صدر مجددًا ........
فذُعر سليمان من هذا الصوت .....
فأبلغ أصحابه فلمْ يصدقوه ..... فلمَّا سمعوه خافوا وذُعروا مثله ....
فعلم ممدوح ذلك الرجل الصالح بحقيقة الأمر وما في تلك الاستراحة .....
فسأل ممدوح سليمان قائلاً له : ما كنتم تصنعون في تلك الاستراحة ؟؟؟؟
فقال له سليمان :لاشيء ، سوى أننا ندخن ونلعب القمار ونلهو بالغناء وغيره ....
فقال ممدوح : فقط ؟؟!!!!!
فقال سليمان : ما قصدك ؟؟!!
قال له : تعرف قصدي ، هل كنتم تتعاطون بعض الأقراص الدوائية ؟؟؟
قال سليمان : نعم ، إنها كانت محض أقراص تجعلك لا تنام الليل ...
فهزّ ممدوح رأسه قائلاً (طيب طيب ) .... فقام ممدوح فأخذ قرآنا وقال لسليمانَ خذني إلى الاستراحة ......
فقال : ما تصنع بها . قال له : لا عليك ... فأخذه إليها ولا يوجد بها سواهما ..... فجلسا معاً فقرأ ممدوح بعض السور وبعض الآيات ،فانتظرا الصوت فلم يسمعوه ....... فتعجب سليمان من هذا الأمر ........
فظل سليمان مصاحبا لممدوح في كل ما يقوله ..........
ونرجو منكم نشر هذه القصه
لكي تتأثر اصحاب الأعمال الباطله
وشكرا
كان هناك ثمة شاب .....
يدعى ممدوح .......
قد جاء من مكان بعيد ....... من نفس البلاد ....
فسكن في شقة لوحده .....
كان الداعي إلى ذلك هو مكان دراسته في هذه المنطقة ......
فظل طيل السنة دون أصدقاء ولم يتعرف على طقوس تلك المنطقة ......
من الجامعة على الشقة الصغيرة المكونة من غرفة واحدة ... ودورة مياه واحدة ...... وبوفيه صغير ......
وكان يتردد إلى مسجد تلك الحارة في بعض الفرائض ......
والذي كان بالقرب من شقته .
وكان يذهب إلى الجامعة بواسطة الأجرة ......
لا توجد عنده سيارة.......
فبدأ ممدوح يلتقي بأصناف من الشباب والناس في الجامعة والمسجد .....
فبدأ يعرفهم بنفسه ويعرفونه بأنفسهم .......
فكان ذلك الشاب ملتزم غير منفلت ..... فلا يعرف أصناف الناس في تلك المنطقة ....
فكان همه الوحيد أن يتخذ له أي صديق لكي يؤنسه في تلك الشقة الصغيرة ......
فالتقى يوما ما بشاب في الجامعة .......
فتعرف عليه وعرفه بنفسه ... فدعاه ذات يوم في بيته على وجبة من العشاء ...
فلبى ممدوح رغبة صديقه الذي يدعى سليمان .......
فلما قرب وقت صلاة العشاء صلى ممدوح في المسجد فذهب فلما وصل على إلى ذلك البيت المدعو فيه ......
أصابته رهبة وذعر قد داخل قلبه ........
تجرأ ممدوح فدخل ذلك البيت ...بعد أن استقبله سليمان فرحب به وأكرم مثواه من الأكل وما لذ وطاب .....
فدار الحوار بينهما وطال فما زال ممدوح يتكلم مع سليمان .......
ففجأة مسك سليمان رأسه بقوة ........
فقال له ممدوح ما بك ؟؟؟!!!!!!!
قال لا شيء . إنه محض ألم بسيط !!......
فستخرج سليمان قرص من الدواء فابتلعه ..... فهدأ ذلك الألم .
فكان ممدوح يُحدق عَيًناه إلى سليمان ....... فكانت نيته اتجاه سليمان والقرص الذي ابتلعه حسنة .......
فتبسم ممدوح وقال : (قم يا سليمان إلى الاستراحة في المزرعة ) ....... وقد كان الوقت متأخرا ........
فقال ممدوح : لمَ ؟؟؟؟!!!!!!!!
قال سليمان : كي نجلس مع أصدقائنا هناك ونسامرهم ....
فتهيب ممدوح من دعوت سليمان له في مثل هذا الوقت المتأخر .......
فسبقت عاطفته عقله فقال : (هي لنذهب )......
فذهبا إلى تلك الاستراحة التي كان تديرها الظلمة ... وأسعاف النخيل المتداخلة في بعضها البعض من كل جانب ........
فداخل نفس ممدوح الغلق والذعر .....
فدخلا معا هذه الاستراحة المكونة من أربعة جدران فقط ..... في وسطها بَهوٌ متسع ...... وفي الزاوية الأخيرة منها دورة مياه صغيرة ......
فكان في البَهو شباب يضحكون بقوة وبشكل غير طبيعي .......
يدخنون تارة ويرقصون تارة أخرى ....
فجلس ممدوح بينهم كأنه ركيزة قد ركزت في قاع الأرض ....
فأخذ سليمان يضحك ويدخن السجائر معهم ... ويغني ....
فإذ بصوتٍ غريب ومرعب قد صدر من بينهم وهم لا يعلمون عنه شيء .....
فلمَّا رجعا إلى البيت .....
أخبر ممدوح سليمان عن ذلك الصوت فقال له : (إنك متوهم أو قد غلب عليك النعاس ) ....!!!!
فلمَّا جاء الليل قام سليمان دون أن يدعو ممدوح ....
فقام ممدوح فدعا نفسه إلى الذهاب معه في الاستراحة .....
فقبل سليمان ذلك واستحسنه ...
فلمَّا وصلا جلس ممدوح في نفس المكان الذي بالبارحة .... والشباب على حالهم كالبارحة ومعهم سليمان .......
وأصغى ممدوح سمعه إلى ذلك الصوت الذي سمعه بالبارحة فلم يسمعه
فلمَّا جنّى عليهم منتصف الليل أو يزيد عليه ....
سمع ممدوح ذلك الصوت مرة أخرى فذُعر منه ممدوح ....
فغمز لسليمان لكي ينبهه ، ولكنه كان لاهيا مع زملائه ......
فلمَّا وصلا البيت أخبره بالصوت الذي صدر في الاستراحة مرة أخرى ...
فقام سليمان يتأتيء ويتمتم من الخوف الذي داخل سليمان أيضاً ......
فكان ممدوح على انتظار أن يأتي الليل ويذهب إلى الاستراحة ويسمع الصوت الصادر ......
فلمَّا جاء الليل ذهبا معاً ويصاحبهما الخوف والذعر منها ....... فدخلا وجلسا في ذلك البهو ...... فلم يدخن سليمان معهم ولا حتى ضحك ......فسألوه أصحابه الذين في الاستراحة : ما بك ؟؟؟؟؟
قال : لا شيء ؟؟؟!!!! .......
فجلس متحرياً لذلك الصوت حتى اقتربت الساعة من الثانية والنصف فإذ بالصوت المرعب قد صدر مجددًا ........
فذُعر سليمان من هذا الصوت .....
فأبلغ أصحابه فلمْ يصدقوه ..... فلمَّا سمعوه خافوا وذُعروا مثله ....
فعلم ممدوح ذلك الرجل الصالح بحقيقة الأمر وما في تلك الاستراحة .....
فسأل ممدوح سليمان قائلاً له : ما كنتم تصنعون في تلك الاستراحة ؟؟؟؟
فقال له سليمان :لاشيء ، سوى أننا ندخن ونلعب القمار ونلهو بالغناء وغيره ....
فقال ممدوح : فقط ؟؟!!!!!
فقال سليمان : ما قصدك ؟؟!!
قال له : تعرف قصدي ، هل كنتم تتعاطون بعض الأقراص الدوائية ؟؟؟
قال سليمان : نعم ، إنها كانت محض أقراص تجعلك لا تنام الليل ...
فهزّ ممدوح رأسه قائلاً (طيب طيب ) .... فقام ممدوح فأخذ قرآنا وقال لسليمانَ خذني إلى الاستراحة ......
فقال : ما تصنع بها . قال له : لا عليك ... فأخذه إليها ولا يوجد بها سواهما ..... فجلسا معاً فقرأ ممدوح بعض السور وبعض الآيات ،فانتظرا الصوت فلم يسمعوه ....... فتعجب سليمان من هذا الأمر ........
فظل سليمان مصاحبا لممدوح في كل ما يقوله ..........
ونرجو منكم نشر هذه القصه
لكي تتأثر اصحاب الأعمال الباطله
وشكرا
